Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

لماذا يارجل؟!!!

21

رفع يده بغضب وراح يمسح المرآة التي وقف أمامها، ومابين عينيه عقدة بحجم جوزة صغيرة.. أرخى يده، وعيناه ترمقان وجهه المرتدَّ إليه من خلال صفحة المرآة.. اقترب منها برأسه.. ابتعد.. رفعه إلى أعلى ..التفت به إلى اليسار..إلى اليمين..نزل به إلى الأسفل مائلا، وعيناه تتفحصان وجهه في كل الاتجاهات التي قام بها خلال وقت قصير.. رجع إلى الوراء خطوتين ويداه تعبثان بوجهه صعودًا وهبوطًا.. زمَّ فمه بغضب.. فتحه ثانية وهو يقذف منه رذاذًا أغرق وجهه في غبش المرآة..
بقلم
زاهية بنت البحر

21 thoughts on “لماذا يارجل؟!!!

  1. zahya12 Post author

    يسعدني أن أكون أول من يعانق هذا النص الرائع لأن لي قصة مشابهة له ولكن بطلها خروف 00 أي والله
    لي عودة تاويلية للنص
    خالص تحياتي

    الراحل الشربيني خطاب
    رحمه الله وأحسن إليه

    Like

  2. zahya12 Post author

    السلام عليكم

    لماذا يارجل ؟

    ان كنت أمريكياً ، فنعم يا رجل
    إن كنت دنماركياً فحسناً ما فعلت .
    إن كنت بريطانياً فتستحق .

    زاهيه سلمك الله

    أ. محمد سامي البوهي

    Like

  3. zahya12 Post author

    المرآة هنا ليست عاكسة للوجه فقط ، ولكنها عاكسة للنفس والروح أيضا ، مرآة مزدوجة وقصة مزدوجة ، فالوجه يستمد جماله من جمال الروح ومن نقاء النفس ، وكلما كانت النفس حرة خالية من العقد والشوائب انعكس هذا على الوجه ، وبطل النص الذي يطالع وجهه في المرآة وكأنه يطالعه لأول مرة ، فيستاء ويغضب ويعقد مابين حاجبيه ويزوم و.. و .. ويأتي بحركات عصبية ويعيد مسح المرآة ، لعل الخلل أو العطب في المرآة ، ويعاود النظر في المرآة ، وعندما يكتشف أن العطب في نفسه وانعكس هذا على الوجه ، فلم يكن امامه بُد من البُصاق ، إنه في الواقع يبصق على الفعل أو مجموعة الأفعال التي فعلها بالتأكيد وعكسها الوجه فالوجه مرآة الداخل وعكست المرآة الوجه أيضا ، والبصاق هو العقاب النفسي وهو جلد الذات وهو المحاولة للتطهر ، إنها لحظة التأمل ومراجعة النفس ومحاسبتها ومعاقبتها أيضا ، والله لم يخلق وجها جميلا وآخر دميما بل نحن بأفعالنا نجعل وجوهنا تشع بالحب وبالبشر والسعادة أو نجعلها مسودة كظيمة مربدة ، القصة تدعونا إلى محاسبة النفس والتطهر أولا بأول وتهيب بنا القاصة أن ننقي أنفسنا ونهذب وجداننا ونرتقي بأرواحنا ، فهذا ينعكس على وجوهنا ويجعل حياتنا وتوافقنا مع أنفسنا وجوارحنا ومع الحياة أكثر قبولا واحتمالا ، إنها دعوة ذكية للمصالحة مع الذات واقامة سلام مع الداخل والخارج ، حقا قصة جميلة لقاصة مقتدرة

    أ. مجدي محمود جعفر

    Like

  4. zahya12 Post author

    الأديبة الفاضلة / زاهية

    لحظة الصدق لا بد ان تأتى يوما
    كان خسيسا ورفض ان يصدق واقعه !
    ربما اكتشف انه ليس رجل كما ينبغى وعرف به الرجال !

    الحمد لله ان غرق وجهه بما يستحق

    نص جد معبر !

    هو كما قال اخواى مجدى وسامى تماما
    هو ايضا تعليقى وربى

    فائق تقديرى

    د. إيمان الحسيني

    Like

  5. zahya12 Post author

    زمَّ فمه بغضب ..فتحه ثانية وهو يقذف منه رذاذًا أغرق وجهه في غبش المرآة..
    تكفي هذه الجملة لأن تكون قصة وحدها ……….
    إبداعك في القصه ليس أقل من إبداعك في الشعر ..
    تألق جميل .. وقلم نفاخر به شرع في سبيل الله .

    تحيتي وطاقة ورد عقدتها بشريط الود .

    أ. وفاء خضر شوكت

    Like

  6. zahya12 Post author

    الأخت الكريمة زاهية
    أقصوصة معبرة تحمل الكثير من الرموز و الدلالات
    أجاد الأخ مجدي في الغوص إلى أعماق النص
    من أعظم اللحظات التي يمر فيها الإنسان اكتشاف الذات و الإقرار بالذنب و هما المقدمة الأولى للتوبة و تصحيح المسار
    دمت مبدعة

    أ. سعيد نعيسة

    Like

  7. zahya12 Post author

    نص يكشف عن قلق الروح، وخيبة تتعمق في النفس، وتحاول أن تجد لها ملاذاً لها في المرآة التي ربما تكون صديقة، وربما تكون ـ في حين آخر ـ عدوةً.
    شكراً لزاهية على هذا النص القصيرالجميل، وعلى تمكنها من اللغة. موداتي وتقديري.
    أ. د. حسين علي محمد

    Like

  8. zahya12 Post author

    نص تستحقين عليه بكل جدارة التقدير والإحترام أستاذة ـ زاهية
    نعم فما اقسى حساب النفس للنفس ـ فالنفس المؤمنة المطمئنة الراضية هي التي تقسو على نفسها اكثر من غيرها .
    كما كانت تلك الفلتات المملؤة بالرذاذ فإنها لا تأتي إلا من نفس تقف لنفسها موقف الحساب القاسي لفعلها المستقبح من ذنبها امام ذاتها المتواضعة وامام الذات العليا بجلالها .
    اللهم يسر لنا أمورنا واكفينا شر نفوسنا …
    فائق التقدير والإحترام حبيبتي

    الراحلة أ. عبلة محمد زقزوق رحمها الله

    Like

  9. zahya12 Post author

    الزاهية…
    المرآة لاتعكس حقيقة الانسان..لانها في الاصل من صنع الانسان..وما يصنعه الانسان بيديه قد تكون في احيان كثيرة وبال عليه..لكنه يبقى صنيع يديه..لذا فهو يسخره لما هو يرغب فيه..لكن..لعل المرآة رمزية تعمدتيها..من اجل اضفاء روح الواقع المرئي على النص،حيث الانسان المسخ الكامن في الانسان نفسه يحمل نفس الملامح الجذابة التي تظهر للعيان جراء لعنة الرؤية.
    نص يحاكي الذات..واي ذات هذه..تلك التي تتفنن في رؤية اعماقها.
    تقديري
    أ. جوتيار

    Like

  10. zahya12 Post author

    سيدتي البارعة السامقة السامية
    ان كنت بهذا القدر فانا لست الصباح بل النهار بأكمله بل وحتى اجمل ليل يمر على الناس
    انت من افخر به دوما واعتز بك اختا كريمة تعلمت منها الكثير حكمة وقولا وسموا
    دمتي برعاية الله بنت فخر وعز وسمو كما هو الفضل من معدنه لايستغرب
    أ. الصباح الخالدي

    Like

  11. zahya12 Post author

    جميلة أختى العزيزة بنت البحر
    دوما أبداعك له طعم خاص
    نغوص فى المعنى والرمز ونغوص وراء الكلمات
    نص جميل فعلا
    دامت نصوصك ثرية
    ودام قلمك نابض
    دمت بكل خير

    أ. محمد إبراهيم محروس

    Like

  12. zahya12 Post author

    الأديبة المُجيدة بنت البحر
    اراك تديران شراع القص بقوة وحنكة
    قصة جميلة عميقة مدهشة !
    لك التحية
    أ. مصطفى بطحيش

    Like

  13. zahya12 Post author

    الأخت الشاعرة الرائعة زاهية
    ما شاء الله مثل الزبدية الصيني وين ما رميتها بترن
    قصة جميلة ورائعة
    خالص تقديري واحترامي
    أخوكِ
    أ. محمد سمير السحار

    Like

  14. zahya12 Post author

    ..زمَّ فمه بغضب ..

    \

    هنا يكمن لب القصة
    لقد فتح فمه ثانية … وكأنه لايعرف الاغلاق
    فوجوه المذبذبين لاترى فيها سوى فم

    فم لايشبع فهو دائما مفتوح في جوع مفزع

    وفي نفس الفم … نجد … أخطر المخلوقات في هذا الكون

    اللسان

    الذي يأكل به البشر لحم البشر …

    حتى صار الرذاذ الخارج منه … يغرق شعوبا ً وقبائل في لجة القسوة في حرب بطلها الدرهم

    حرب خاسرة … بطلها الانسان المحارب فهو الضحية وهو الجلاد

    \

    زاهية … الاديبة الراقية الرؤية تصرخ

    لماذا يارجل ؟

    فأقول
    لانه أدمن تجاهل مرآته التي تريه بشاعات مايقترف فوق أرصفتنا

    ولابد من ساعة اعتراف

    ولات حين مندم

    أ.خليل حلاوجي

    Like

  15. zahya12 Post author

    لماذا يارجل ؟

    فأقول
    لانه أدمن تجاهل مرآته التي تريه بشاعات مايقترف فوق أرصفتنا

    ولابد من ساعة اعتراف

    ولات حين مندم

    تعليق ممتاز منك سيد خليل
    شكرا لك ولابنة البحر العزيزة

    أ. أمل السعيد

    Like

  16. zahya12 Post author

    ومضة قصصية عميقة على بساطتها بدلالات نفسية وفلسفية متعددة.

    أشكر لك ما قرأت.

    دمت بخير وعافية!

    وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.

    تحياتي

    د. سمير العمري

    Like

  17. zahya12 Post author

    ما أروعك سيدتي
    سرد قصصي كمشاهد السينما،
    صورت فأبدعت .. فملكت القلوب
    وملأت الدنيا بسحر الكلم وعبق الخلود
    مررت من عنك فأمتعتني واحتك السردية
    عنوان جيد به مدلولات على ما تحويه القصة..
    سرد تتابعي ينم عن مقدرة وامتلاك أدوات القص
    وهذا ليس بغريب عليك سيدتي زاهية الرائعة..
    وجمله قصصية مصاغة في إطار اللغة العربية الحية بطريقة مناسبة لموضوع القص..
    مودتي وباقات من الإعجاب
    د/ ثروت عكاشة السنوسي
    مصــــــــــــــــــــــــــر

    Like

  18. zahya12 Post author

    الرائعة زاهية بنت البحر

    ننظر في المرآةِ فلا نحبُّ ما نراه !

    هل نغيِّرُ المرآة أم نعيدُ ” النظرَ ” في وجوهنا !!!؟

    بديعةٌ هذه البطاقةُ .
    د. نديم حسين

    Like

Leave a reply to zahya12 Cancel reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.