Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

Daily Archives: April 10, 2010

رحيق السماء

2

20070721011609180

بعد اصفرار العمرِ تسقط -بالذبول – الغيدُ من ورق الشجرْ
فوقَ التراب برحلةِ السفر الحزينِ كما توعدَها القدرْ
يستقبلُ الصدرُ الحنونُ القادمينَ بلهفةٍ
فيحيلُهم من بعدِ عينٍ للأثرْ
تهمي السماءُ على البقايا قطرَها
والأرضُ تبتلع الرحيق َ بنشوةٍ
يربو بها الخيرُ الدفينُ
ويمتطي سوق الغراسِ ,فينجلي عنه الكدرْ
وتشب باللون البديعِ ،فيزدهي وجهُ التراب ِ
بحلةِ الإشراقِ مبتهجَ الثمرْ

بقلم

زاهية بنت البحر
صور مطر و شتاء و برد

صِّيْدُ، وأشباهُ

0


إنَّ الرجـالَ لأبـطـالٌ صنـاديـدُ
وبعضهم فاسـقٌ وغـدٌ وعربيـدُ

لن نظلمَ الكلَّ في فـردٍ يخالفُهـم
فكرًا ومكرمـةً فالعـدلُ موجـودُ

لولا الرجالُ وأخلاقٌ بهم سمقـتْ
كانتْ حياةُ الورى مازارَهـا عيـدُ

كنا هُزمنا وتهنـا فـي تحسُّرنـا
والهمُّ ناحتْ بنا غربانُـهُ السُّـودُ

إنَّ الرجـالَ لأشبـاه إذا ظلمـوا
وضيعوا الرُّشدَ إذعانًا بما قيـدوا

لاكثَّـرَ الله منهـم فـي تجمعنـا
وأكثرَ الله فينا من همُـو الصِّيـدُ

شعر
زاهية بنت البحر


حتى متى؟

0

أكثر من ثلث شهداء العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء (رويترز)

حتى متى سيظلُّ يسكننا الشجـنْ
رغمَ المباهجِ فوقَ أسطحةِ الوطنْ

هاقدْ تعبنا مـن مدامـعِ يومِنـا
وتبخترتْ بدروبنا خضرُ الدمـنْ

حتى متى سيظلُّ يفلـقُ رأسَنـا
صوتُ العنادلِ بالغناءِ الممتهـنْ

نُنفى به عـن شرعِنـا فيذلنـا
ويردُنا لحقيقـةٍ فيهـا المحـنْ

حتى متى سنذوبُ حزنا بالجوى
نبكي على أحلامِنا رهنَ الكفـن

أولا تحقُّ لنـا الحيـاةُ كغيرنـا
ممن بنا باعوا البلادَ بـلا ثمـنْ

أم أنْ للعيـش الكريـمِ مناعـةً
لاترتضي مَن يهربونَ مِن الفتـن

أولم تروا كيف الجنائـزُ تقتفـي
أثرَ الجنائز كيفمـا دارَ الزمـن

هبُّوا أفيقوا من ذليـلِ سباتكـم
وتخلصوا مما اعتراكم من عفـنْ

المـوتُ آتٍ دونَ وعـي منكـم
أولم تروه في البحارِ على السُّفنْ

متربصًا خلف الحدودِ وفي الفضا
ليطيحَ بالعربانِ عن أغلى وطـن

شعر
زاهية بنت البحر

عشقٌ دوَّى

2


عشقٌ دوَّى
فوقَ الأشجارْ
بهديلِ يمامٍ يتلظَّى
دمعاً
ألماً
أمسى حجراً يرجمُ بالنَّار
ياللأ قدارْ
فالطيرُ ذبيحٌ يتقلَّى بينَ الأصفادِ القسريةْ
تتخاطفهُ شتَّى الآلامِ الوحشية ْ
بجيوشٍ ضدَّ البشريةْ
يتعذَّبُ بينَ ذراعٍ خائنةٍ وذراعِ الغزو وما ملَّا
يتأرجح ُفوق الغصنِ الشامخِ بالإخلاصْ
يتمنى الموتَ إذا وقفوا ضدَّ الإحساسْ
ضدَّ الأفكارِ الثورية ْ
ضدَّ الأزهارِ البلدية ْ
ضدَّ الأملاكِ القدسية ْ
ضدَّ الأطفالْ

آهٍ ياربِّي كم يلقى ذاك المتوحِّدُ بالتربةِ
ذاكَ المغوارْ
كم يلقى صداً وجحوداً في كلِّ مسارْ
عجبي من قلبٍ لم يسأم ْرغمَ الأخطارْ
رغمَ الدَّمعِ
رغمَ القمعِ
سيظلُّ يجدِّفُ بصمودٍ ضدَّ التَّيارْ
يادمعي لاتخشَ عدواً
أبحرْ
أبحرْ
قد يأتينا منكَ الطوفانُ بنصرِ الله معَ الأحرارْ
شعر
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن

لم يبقَ وقتٌ للهروب ولامدى
فالحربُ حطَّتْ فوقَ غزَّةَ بالرَّدى

لايسلمُ الوطن الحبيبُ ومن بهِ
ممن طغى ظلمًا وآذى أحمدا

إلا بصدِّ هجومِهِ وبكسرِهِ
كسرًا يغيبُ بكلِ ماقد أفسدا

فانظرْ لأهلِ الله في أرضِ الرِّبا
طِ ترَ العجائبَ بالصمودِ وبالفدا

واحفظْ دروسًا من عظيمِ جهادهمْ
واجعلْها زادًا للزمانِ ومُقتدى

فالحربُ دائرةٌ تدورُ على الورى
مادامَ خدُّ الوردِ يقطرُ بالندى

شعر
زاهية بنت البحر

عدنان البحيصى الشهيد العريس

0


عدنانُ يصعدُ بالشهادةِ للعلا
نعمى من المولى بها أحياهُ
ماماتَ من في الله يقضي نحبَهُ
بل في الجنانِ مكرَّمٌ مثواهُ
تركَ الحياةَ بما بها من فتنةٍ
من أجلِ ما يرضى به مولاه
كان الشبابُ بزهوةٍ في عمْرهِ
فأحبَّ أن يحيا بها أُخراهُ
لم يخشَ من موتٍ ولامما بهِ
قالوا يجيءُ بمرِّهِ أحلاهُ
كذبوا فما موتُ الشهادةِ مثلما
زعموا تؤكدُ كذْبَهم نجواهُ
كم كان يرجو الله فضل شهادةٍ
بالشعر يطلبُها بدمعِ رجاهُ
فأجابَ ربُّ الكونِ ما سألَ الفتى
زفَّتهُ للأملِ الحبيبِ دماهُ
ياربُّ قلبي بالشهادةِ راغبٌ
فاجبرْ فؤادي واستجبْ رباهُ


شعر
زاهية بنت البحر

قطف الأزاهير

2
 


 


الطفلتان لمى وهيا حمدان هل حملتا السلاح أثناء ركوبهما عربة لكي تستهدفهما صواريخ الاحتلال؟ (الفرنسية)

ماذا أكتبُ ماذا أقولُ
ماذا أفعلُ في ذا الهمْ
قلبي يتقطَّعُ من ألمٍ
تعرضُهُ صورٌ بالدَّمْ
طفلٌ يلفظُ آخرَ نفسٍ
أمٌّ تندبُهُ بالغَم ْ
عينٌ تُفقأ، زندُ يُقطَعُ
رجلٌ تُبترُ، من يهتمْ؟
كلُّ العالمِ صمٌّ بكمٌ
والقاتلُ يرمي بالسَّهمْ
ياربي أسألُكَ خلاصًا
من أفعى تنشبُ بالسّم
أنيابًا سُنَّتْ بسلاحٍ
من أعداءٍ، وابنِ العمْ
إني أنثى أرفض قتلا
للإنسان بجرمٍ عَمْ
فلنحيا بسلامٍ فيه
لانشكو يومًا من ظُلمْ
شعر
زاهية بنت البحر

قريب الطفلة دينا بعلوشة يشهد العالم على فظاعة جريمة قتل الأطفال (رويترز)

 

كلنا بتنا نِعاما

0

لم يعد فينا معينٌ
إن براءٍ أو بسامعْ
كلنا بتنا نعاما
رأسنا بالترب قابعْ
كم بكتْ فيها عيونٌ
كم بها عاشتْ مواجعْ
كم أمرناها بصبرٍ
وانصرفْنا للمنافعْ
كم تخاذلنا وقلنا
شعبُها عنها يُدافعْ
وامتدحناهم بقولٍ
في الكنائسِ والجوامعْ
ثمَّ نمنا بارتياحٍ
والدما فيها مَنابعْ
أين نخوتنا تَراها
تحتَ قصفٍ بالمدافعْ
بين أسقامٍ وجوعٍ
للردى فيها مصَارِعِ
هل سنختلقُ اعتذارًا
أم سنغرقُ بالمدامعْ
أم نقومُ بفعلِ شيءٍ
لاعتداءاتٍ برادعْ؟
عارُ أمَّتنا تعدى
كلَّ حدٍ للفواجع
فغدا في الليلِ نارًا
دونه نورُ الصوامعْ

 

ذلُّنا ذلٌّ تعدى
أيَّ ذلٍّ في دنانا
فيه بتنا مثلَ نملٍ
حولَ حلوى من عدانا
نكرعُ السُّمَّ انتشاءً
في فسوقٍ، كي نُهانا
صرحُنا ماعادَ صلدا
عاليًا يحمي حمانا
أخرجوا منهُ الأهالي
أسكنوا فيهِ سوانا
أيُّ رزءٍ قد تدلَّى
أظلمتْ فيهِ سمانا
بعدَ إيمانٍ وعلمٍ
لم بعدْ فيهِ ضيانا
آهِ من عيشٍ بعارٍ
حنظلا مرَّا سقانا
فابتلينا بالمخازي
وانتكبنا في صبانا
كيفَ طعمُ العيشِ يحلو
إنْ بنارٍ قد رمانا
يابني الإسلام هبُّوا
جمعُكم باتَ المهانا

 

قمْ وقاومْ
واستعدْ عهدَ البطولةْ
قمْ وجاهدْ
أنتَ من أهلِ الفحولةْ
مَن بتكبيرٍ
وصوتٍ بالنداءْ
يصبح الواحد منهم
ليس معتصما وحسب
بل ألوفا بالوغى سندٌ لها
جندُالسماءْ
قمْ وقاومْ
إنَّ شعبَك بابتلاءْ

لاتقل ماعندي سيفٌ
أو خيولٌ للقاءْ
أنت سيفُ الحق فامضِ إلى العلا
حيث البقاءْ
إن تقف بالحق صفًا
مع حميدٍ، ووليدٍ
وعلي، وأنيسٍ، ورجاءْ
سوف يخشاكم عدوٌ
مغرِقٌ من عهد جدٍّ خلفَ جدٍّ
بالدسائسِ والمخافةِ
والبلاءْ

شعر
زاهية بنت البحر

يمامةَ الفجرِ

0

 

“يمامةَ الفجرِ” نوحي وانزفي ألمـي
دمعًا بهِ يغتدي الإشراقُ من عَنَـمِ

إن المجازرَ في أرضِ الرِّباطِ رمت
حزنا يؤجِّـجُ نيرانـا بـذي ألـمِ

ماللمقيَّـدِ بالأغـلالِ مـن أمــلٍ
ينجو به عنـوةً مـن فـكِّ مُلتَهِـمِ

إلا التحـرر مـن قيـدٍ يكبِّـلُـهُ
ورمي ظالمِهِ فـي مهلـكٍ وَخِـمِ

فأوجعُ القيـدِ ماكانـتْ بضاعتُـهُ
من صنعِ إخوتِنا والمعتدي القـزمِ

وأحرقُ الدَّمعِ ما كانَ الفـؤادُ بـهِ
يبكي فقيدًا لهُ والأهلُ فـي صَمـمِ

ياأهلَ غزَّةَ كيفَ اليـومَ نسعفُكـم
والقلبُ مشتعلٌ والجفـنُ بالـورَمِ

مالم نعـدْ أمَّـةً للحـقِّ مرجعُهـا
عزيزة المجدِ لاتنصـاعُ للخـدمِ؟

شعر
زاهية بنت البحر
9\28\2008

أبطال غزة

4

 أبطالَ غزَّةَ..قلبي اليوم يغزلُكـم
بمغزلِ الحزنِ أوجاعًا ويبكيكـمْ

يبكي الدماءَ التي سالتْ بلاسببٍ
غير الصمودِ فزادَ الكيدَ عاديكمْ

شُلَّ السلامُ بأرضِ الحبِّ فانطلقتْ
قذائفُ البغي بالأحقادِ ترديكـمْ

أرى الصمودَ بطولاتٍ بخدَّجِكـم
رغمَ الحصارِ فإنَّ العونَ يأتيكـمْ

من خالقِ النَّفسِ لامنْ أمَّة خنعتْ
لثلةِ الكفرِ فانهالـت تصفِّيكـمْ

كيفَ السَّبيلُ إلى عودِ الحياةِ لهـا
علَّ الدِّماءَ بها تجـري فتُحْييكُـمْ

ياأهلَ غزَّةَ قلبي صامـدٌ معكـم
بالدَّمعِ أبكي وبالآياتِ أرقيكـم

شعر
زاهية بنت االبحر


 

أنقر هذا الشريط لعرض الصورة بالقياس الأصلي.

 

الغناءُ والداءُ(من مقاماتي مع العم أمير)

4

 

\\

\\

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

وبعد الصَّلاةِ على نبيِّنا محمَّدٍ وآلهِ وصحبِهِ والتَّسليم، فإذا سمحتَ لي أخي الكريم أمير، بعد أن أكثرَ عليك بالثَّناءِ والتقدير أنَّ أقولَ: إنَّ من أسبابِ الهمّومِ والنَّكباتِ هو ماجاءَ بهِ الغناءْ، وماغرسَ في قلوبِ النَّاسِ من عذابٍ وعناء،  ودموعٍ وشقاء، فكلُّ واحدٍ راحَ يغني على ليلاهْ، ونسيَ فيها دينَهُ ودنياهُ، وصار وانيَّ النَّفسِ،  فقيرَ الأنسِ،  شحيحَ الفِلسِ، علَّقَ حياتَهُ بالالحانِ،  فطارتْ بهِ على كفِّ عفريتٍ من الجانِ، ولمَّا وصلَّ بالطَّربِ إلى خُلُقٍ خَرِبِ، ألقى بهِ الشَّيطانُ في مهالكِ القيعانِ، فلمْ يعدْ ينفعُهُ لامطربٌ ولا شاعرٌ ولا ألحان،  فواأسفاهْ على من باعَ دينَهُ بدنياه، وصارَ من أتباع هؤلاءِ الرُّعاعِ، الذين يؤلِّفون الشِّعرَ للضَّياعِ، ونحن نهزُّ الرَّأس طرباً، والقلبُ قد أصبحَ خرِباً، وبعد خرابِ القلوبِ، يسهلُ احتلالُ الأرضِ دونَ حروب، فادعُ لنا أخي أميرْ  بإصلاحِ ماقد هدَّمتْهُ يدُ التَّدميرْ،  وما أفسدته في  أذواقٍ النَّاسِ  الكبير منهم والصَّغير، والرَّبُّ بالإجابة جدير، مع فائف الإحترام والتَّقدير.

بقلم

زاهية بنت البحر

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المسيار

7

 

أنا عيناكَ؟
يكفي أن تردِّ دَها على سمعي
بشدوِ كنار
فيقطر همسُها شهدًا
على قلبي
ويسكبُ لحنُها الأنداءَ في زهري
فأنسى غصَّةَ الحزنِ
وتشرقُ بسمةَ العمرِ
وترقصُ حولنا الأنوارْ
أنا الدنيا التي ستظلُّ تعشقُها
بقربي كانَ أو هجري
بدفئي كان أو بردي
ففيها من رياضي العطرُ
فيها سحرُ إلهامي
وفيها نعمةُ الرَّبِّ
أنا الأنفاسُ تأخذُني إلى الأعماقِ في الصَّدرِ
وتكتمُني عن الإنسانِ والجنِّ
وتبني لي مدى أخضرْ
به الريحانُ والعنبرْ
تساقيني كؤوسَ الحبِّ
تثملني -بلا خمرِ- بأحلامي مدى الدهرِ
تلاقينا، وغنى الوردُ والأطيارُ
في عرسٍ به الآياتُ تحرسُنا
من الأنظارْ
زواجي (إسمُهُ) المسيارُ جمَّعنا
فلا همٌ يفرقُنا مدى الأيامْ
ولا حزنٌ يقابلُنا
فيزرعُ في مآقينا
قذى وغبارْ
ومرَّ اليومُ إثرَ اليومْ
وعيني قد جفاها النومْ
أسائلُ عنكَ غرفتَنا
فتشهقُ بالأسى واللومْ
أسائلُ عنكَ جنحَ الليلِ
وجهَ الفجرِ
ظَهرَالخيلِ ، وموجَ البحرِ
وكلُّ الكون يصمتُ بالجوابْ..
ولاأحدٌ يدقُّ البابْ
أتتركني..
لدمعِ العينِ يغرقُني بأحزاني
وأوهامي تلوِّعُني..
ولا تسألْ.
زواجي ياحبيبَ القلبِ بالمسيارِ
جنَّني
وأقلقني
وأخجلني من الجيرانِ
والزوارِ..
أحرجني من الدمعاتِ تغلي
من لهيبِ النارِ بين القلبِ والعينِ.

شعر

زاهية بنت البحر